إن حالة التخبط التي تعيشها السياسة اللبنانية الفترة الأخيرة، من المؤكد أن لها تبعات ونتائج غير مبشرة الأيام القادمة، بعد أن وضع (حزب الله) يده على هذا البلد العربي الشقيق، وأصبح المتحكم الأول فيه، مما دفع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن ما قاله... حسن نصر الله بحق المملكة العربية السعودية لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين. وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصا دول الخليج.
والمتابع للوضع في لبنان يجد أن هناك اطرافا اقليمية غير عربية تحاول بكل قوة وعلى أوسع نطاق تسويق الأزمة اللبنانية، كما حدث من قبل بالترويج ونشر الأكاذيب عبر أبواقها الإعلامي بزعم أن الممكلة العربية السعودية تحتجز الحريري، وهي من أجبرته على تقديم الإستقالة، في محاولة رخيصة منها لتأجيج الفتنة في الشارع اللبناني، وخلق حالة من الإحتقان ضد السعودية.
وتحاول تلك الاطراف اختطاف لبنان، بل أنها بالفعل على أعتاب الإنفراد به وعزله عن محيطه العربي، ومن المؤكد أن لبنان هو من سيدفع ثمن أخطاء وأطماع البعض في المنطقة.
و يبدو للجميع أن الهدف مما يحدث فى لبنان هو ، محاربة السعودية، عبر أكثر من جبهة لمضايقة وإرهاق المملكة.
هذا إلى جانب التقسيمات السياسية والطائفية والدينية والتدخلات الإقليمية والدولية، التي باتت تحرك الفصائل والطوائف اللبنانية المتعددة، حتى وإن كان هذا التحرك ضد المصلحة العليا للبلاد، فلم يعد الإنتماء للوطن بل صار للطائفة أو الفصيل سواء من خارج الديار أو من داخلها، وتعتبر هذه هي مشكلة لبنان الحقيقية.